الحلقة الثانية : ما وراء ستار كورونا
اتهامات متبادلة بين الصين وأمريكا ومافيا الأدوية تحرك الصراع
في الحلقة الأولي تحدثنا عن 646 ألف شخص يموتون سنويا في العالم بسبب الإنفلونزا الموسمية فقط، وأن سبب الهلع من فيروس الكورونا نبرة التخويف التي تغرق الإعلام العالمي ،مقارنةً بالتغطية المهمشة للأنفلونزا الموسمية، والتي أصيبت أكثر من ٢٦ مليون أمريكي منذ أكتوبر الماضي وتسببت في وفاة ١٠ آلاف مواطن بها.
وفي هذه الحلقة سنتحدث عن احتمالية صناعة الفيروس لاستخدامه في الحرب البيولوجية بدلا من الحروب العسكرية، بهدف تحقيق مكاسب اقتصادية من وراءه .
انقسم الخبراء والمحللين بين اتهام الصين وأمريكا لانتاج الفيروس ، وذلك بسبب الخلاف التجاري الصيني الأمريكي الذي أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية منذ عامين ، رغم توقيع الجانبين المرحلة الاولي لاتفاقية التشاور الاقتصادي والتجاري في 15 يناير عام 2020، غير أن ذلك لم يجعل الولايات المتحدة الأمريكية تتخلى عن سياسة "أمريكا أولا" وفِي نفس الوقت طموح الصين في أن تصبح القوة العظمة. وهنا نطرح ٣ احتمالات في سيناريوهات صناعة الفيروس .
-السنياريو الاول يُتهم الصين بصناعة الكورونا بهدف تحرير اقتصادها المحلي من الأسهم الأجنبية، وذلك عن طريق شراء اسهم الامريكيون والاوروبيون في شركات تكنولوجية ذات القيمة المضافة العالية بأسعار شبة مجانية بعد اعلان الصين عن انتشار الكورنا بشكل سريع وعدم وجود مصل مضاد له .
- السيناريو الثاني يُتهم أمريكا بصناعة "كوفيد١٩ "ونقله للصين، حتي تعرقل تقدمها الاقتصادي ، وانصار هذا السيناريو يستندوا في ذلك الي انتشار "الكورونا " في الصين في نفس الوقت الذي انتشر في إيران ونفس النوع وهو كوفيد ١٩ ، والصين وإيران تعتبرهما أمريكا من اشد اعداءها.
.
- فيما يتبني آخرون سيناريو ثالث اتهام مافيا الأدوية وراء نشر الفيروس، أو بمعني ادق تطوير فيروس كورنا الذي ظهر منذ ٢٠٠٣ في عدد من الدول ، ويرجح أصحاب هذا الرأي بان بعض الشركات الأجنبية قامت بتطوير فيروس الكورنا إلي كوفيد ١٩ القاتل ، بهدف الإعلان لاحقا عن المصل المضاد والترويج له في سياسة تجارية لتنشيط سوق الدواء.
والمراقب لحركة الفيروسات الفترة السابقة يجد ان هناك فيروسات مخترعة خلال السنوات الاخيرة ترتبط بحملات إعلامية للترويج لها ونشر الذعر بين الشعوب مثل إنفلونزا الخنازير والطيور مؤخرا ، يتبعها إعلان شركات الأدوية العالمية عن تصنيع أدوية وأمصال مضادة لها تجني من ورائها مليارات الدولارات.
وبين هذه السيناريوهات لن تفوت الولايات المتحدة الأمريكية هذه الفرصة لسحب البساط من الصين ، قال ويلبور روس وزير التجارة الأمريكي : " بصراحة أن فيروس كورونا سيساعد في الإسراع بعودة فرص العمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية."
في حين تحولت الصين من موقفها المدافع إلي المهاجم وخرج المتحدث الرسمي لوزير خارجية الصين ليتهم أمريكا بشكل مباشر علي صفحته بتغريده قائلا " ربما أن يكون الجيش الأمريكي هو من جاء بفيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" إلى منطقة ووهان في الصين" . خاصة إن البعثة الامريكية التي شاركت في أولمبيات العالم العسكرية المقامة بالصين ، كانت تُقيم بحوار المنطقة التي بدأ وانتشر منها الفيروس اوهاي، ولأول مرة لم تسطيع أمريكا تحقيق أي ميدالية ذهبية في هذه الأولمبيات.
وفِي النهاية نري أن الصين نجحت في السيطرة علي الفيروس وفِي الوقت ذاته اشترت جميع اسهم الشركات الأوربية والأمريكية بأسعار زهيده ، في حين دفعت شعوب العالم وخاصة الاتحاد الأوربي ثمن هذه اللعبة من أرواح بشرية ، وخسائر بالمليارات تكبدتها الدول النامية.
#يوميات_مواطن_وصحفي_وأم
#ما_وراء_ستار_الكورونا



تعليقات
إرسال تعليق